logo

logo

logo

logo

logo

التأهيل الطبي (إعادة-)

تاهيل طبي (اعاده)

Medical rehabilitation -

التأهيل الطبي (إعادة -)

المعنى الهندسي لإعادة التأهيل

التقنيات المساعدة

أنواع التقنيات المساعدة

إجراءات إعادة التأهيل ونتائجها

رشا مسعود

 

عرَّف التقرير العالمي للإعاقة الصادر عن منظمة الصحة العالمية إعادة التأهيل بأنها مجموعة من الإجراءات التي تساعد الأفراد الذين يعانون إعاقة موجودة أو محتملة على الوصول إلى المستوى الوظيفي الأمثل الذي يحقق التفاعل بينهم وبين بيئتهم.

المعنى الهندسي لإعادة التأهيل

يُعنى اختصاص الهندسة الطبية ضمن أحد فروعه بهندسة إعادة التأهيل rehabilitation engineering، ويجب على من يمتهن هذا الاختصاص أن يكون متمكناً من جميع العلوم الهندسية المطلوبة، وقادراً على التواصل مع الفريق الطبي والمعالجين الفيزيائيين وفهم علومهم كي يستطيع المساهمة في حل المشكلة المطروحة.

يهتم قسم من هندسة إعادة التأهيل بنشاطات معينة تسمى نشاطات الحياة اليومية، وهي تتضمن تناول الطعام والذهاب إلى الحمام وتمشيط الشعر وغسل الأسنان والقراءة، وما إليها. وهناك قسم آخر يركّز على الحركة والقصور فيها، ولا يقصد بالحركة الانتقال من مكان إلى آخر فقط، وإنما تتضمن أيضاً القدرة على الحركة وظيفياً داخل البيئة، فعلى سبيل المثال تتضمن الحركة إمكان وصول الشخص إلى غرض ما بوضعية معينة، أو إذا كان بالإمكان جعل المثانة المشلولة قادرة على القيام بوظيفتها مرة أخرى. كما يجب أيضاً دراسة المعوقات التي تحد من الحركة، فعلى سبيل المثال؛ إن استعمال مسند غير مناسب للكرسي المتحرك wheelchair يحد بالتأكيد من حركة المريض لأنه يتسبب في حدوث تقرحات نتيجة زيادة الضغط يصعب شفاؤها. كذلك تتعامل بعض المجموعات من مهندسي إعادة التأهيل مع الإعاقات الحسية مثل السمع والبصر أو اختلال التواصل.

تكمن الفكرة الجوهرية في إعادة التأهيل الحسية أو البدنية في تحري الوظيفة المتبقية أو القدرة المتبقية، وهذا يعني أن الوظيفة أو الإحساس يمكن أن يقاسا، ومن ثم فإن مجال معدل الأداء يعرّف بالوظيفة أو الإحساس الذي يتمتع به الأشخاص السليمون (غير المعوقين)؛ ولذلك يجب تشجيع استخدام القدرة المتبقية لدى الأشخاص المعوقين. ويمكن أن تُجرى قياسات الأداء الوظيفي بوساطة الطبيب أو عن طريق أجهزة اختبار محوسبة ذكية. وهناك ثلاثة أسئلة رئيسية على مهندس إعادة التأهيل أن يسألها، هي:

- هل يمكن زيادة الوظيفة أو الإحساس الناقصين بنجاح؟

- هل ثمة طريقة بديلة لاستعادة الوظيفة أو الإحساس؟

- هل الحل مناسب، وتكلفته مناسبة؟

تطرح هذه الأسئلة مفهومين مهمين لإعادة التأهيل؛ هما التقويم والتعويض، فالجهاز التقويمي orthosis هو جهاز يدعم وظيفة موجودة، أما الجهاز التعويضي prosthetic فيوفر بديلاً عن الوظيفة المفقودة، فعلى سبيل المثال يعد الكرسي المتحرك جهازاً تعويضياً، في حين يعد جهاز دعم الكاحل جهازاً تقويمياً.

يمكن بوجهٍ عام تصنيف إعادة التأهيل إلى ثلاث فئات:

  • طب إعادة التأهيل rehabilitation medicine.
  • المعالجة therapy.
  • التقنيات المساعدة assistive technologies.

    ونظراً لأن هذا الموضوع يهتم بالناحية الهندسية، فإنه سيُركّز على التقنيات المساعدة.

    التقنيات المساعدة

    يمكن تعريف أجهزة التقنيات المساعدة؛ بأنها أي مادة أو جزء من جهاز أو منتج تم الحصول عليه تجارياً أو تم تعديله أو تخصيصه ليوافق حالة معينة كي يستخدم من أجل زيادة القدرات الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة، أو الحفاظ عليها أو تحسينها، ومن أمثلتها العكاز والأجهزة التعويضية والأجهزة التقويمية والكرسي المتحرك والدراجات ثلاثية العجلات للأشخاص المعوقين حركياً، ومساعدات السمع وزرع الحلزون للأشخاص المعوقين سمعياً، والعصا البيضاء والمكبرات والأجهزة العينية والكتب الناطقة، وبرامج تكبير الشاشة والقراءة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وألواح الاتصال وأجهزة النطق الإلكترونية (مركبات الكلام) speech synthesizers للأشخاص ذوي الإعاقة في النطق، والتقويم اليومي المصحوب بصور رمزية للأشخاص ذوي الإعاقة الإدراكية. وتُعد التقنيات المساعدة أدوات فعالة عندما تكون مناسبة لكل من المستخدم وبيئته؛ لأنها تزيد من استقلاليته وتحسن مشاركته في المجتمع.

    تخفف الأجهزة المساعدة من الإعاقة، ويمكن أن تحل محل خدمات الدعم أو أن تكملها، وهذا بدوره يخفض من تكاليف الرعاية. وتُعد هذه الأجهزة في بعض البلدان جزءاً مكملاً للرعاية الصحية، إذ توفره نظم الرعاية الصحية الوطنية. وفي مناطق أخرى توفر الحكومات التقنيات المساعدة عن طريق خدمات إعادة التأهيل، أو إعادة التأهيل المهني أو وكالات التعليم الخاص، كما يمكن توفير هذه التقنيات عن طريق المنظمات الخيرية غير الحكومية.

    ولضمان الجودة العالية للأجهزة المساعدة ومدى مناسبتها للاستخدام يجب أن تحقق الشروط الآتية:

    - مناسبتها للبيئة: تُرفض أعداد كبيرة من الكراسي المتحركة التي يتبرع بها المجتمع الدولي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط؛ وذلك لأنها لا تناسب بيئة المستخدم.

    - مناسبتها للمستخدم: يمكن أن يسبب الاختيار الخاطئ وغير الملائم للأجهزة المساعدة -أو عدم وجود تدريب على استخدام الأجهزة- العديد من المشاكل. ويجب اختيار الأجهزة بحذر، وأن تكون ملائمة تماماً، ويجب إشراك المستخدمين في تقييمها واختيارها وذلك للتقليل من عدد الأجهزة التي يتم التخلي عنها بسبب عدم التوافق بين الحاجة والجهاز.

    - متابعتها لضمان الأمان والاستخدام الفعال؛ إذ تبين أن متابعة جودة استخدام المريض للتقنيات المساعدة تؤدي إلى تحسن استخدامها بطريقة أكثر انتظاماً. كما أن توفير الصيانة المحلية أمر مهم، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤثر مدخرات (بطاريات) الجهاز في استخدام مساعدات السمع لأنها بحاجة إلى بطاريات متطورة تقنياً، وقد تبين أن استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن باستخدام الطاقة الشمسية هو حل واعد.

    أنواع التقنيات المساعدة

    يمكن تصنيف التقنيات المساعدة بحسب نوع الإعاقة والوظائف المراد تعويضها أو تعزيزها إلى:

    1- تقنيات للتحكم في البيئة وإتاحة الوصول إلى الأشياء فيها: هي الأجهزة التي توفر إمكانية التحكم في البيئة والوصول إلى الأشياء الموجودة فيها، وتشمل المتحكمات الإلكترونية مثل القواطع ولوحات المفاتيح الخاصة بالحاسوب وأجهزة التحكم عن بعد، إضافة إلى الأشياء التي تساعد ذوي الإعاقة على التكيف مع بيئتهم.

    2- الأدوات المساعدة في الحياة اليومية: هي أدوات خاصة من أجل النشاطات اليومية كتنظيف الأسنان وارتداء الملابس وتناول الطعام، مثل الأوعية والصحون والفناجين ذات التصميم الخاص والملائم لذوي الإعاقة، والأسطح المضادة للانزلاق، ومقاعد حمام ذات تصميم خاص (الشكل 1).

     

    الشكل (1) الأدوات المساعدة في النشاطات اليومية.

    3- المساعدات السمعية: هي المساعدات التي تساعد ضعاف السمع أو الصم، وهي على سبيل المثال مساعدات السمع بأنواعها المبينة في الشكل (2)، ومكبرات الصوت وشريط الكتابة على التلفاز، والهواتف النصية.

     

    الشكل (2) أنواع مساعدات السمع.

    4- مساعدات النطق: وهي تساعد البكم على الاتصال بالبيئة، مثل الأجهزة التي تقوم بقراءة النصوص المكتوبة كآلات النطق الإلكترونية (مركِّبات الكلام)، أو تساعد على سماع النطق وفهمه فهماً صحيحاً كالحنجرة الصنعية artificial larynx، وهي على نوعين: الأول وحدة توضع مقابل الحلق، وعند الضغط على زر التشغيل تقوم هذه الوحدة بتوليد الاهتزاز والضجيج الصوتي ونقلها إلى الحلق (الشكل3-أ)، ويقوم المستخدم بتحويلهما إلى كلمات وأصوات بوساطة الشفاه والأسنان واللسان. أما في النوع الثاني فيجري إيصال الاهتزاز والضجيج الصوتي مباشرة إلى الفم عبر أنبوب صغير (الشكل3-ب)، وتحوَّل الكلمات والأصوات بنفس طريقة النوع السابق.

     

    الشكل (3) الحنجرة الكهربائية الصنعية.

    5- وسائل الاتصال المعززة/ البديلة: وهي وسائل تمكن الطفل الأبكم أو ذا الكلام غير المفهوم من الاتصال بالآخرين، وهي تشمل ألواح الصور (الشكل 4)، وأجهزة الاتصال ذات المخارج الصوتية، والحواسيب والبرامج التي تستخدم في الاتصال.

     

    الشكل (4) لوح الصور.

    6- التعليم المعتمد على الحاسوب: وهي برامج تساعد التلاميذ الذين يعانون من صعوبة في التعلم في مختلف المجالات، كالكتابة والقراءة والحساب.

    7- وسائل الحركة: وهي التجهيزات التي تسمح لذوي الإعاقة الجسدية أو الإعاقة البصرية بالحركة بأمان واستقلالية ضمن بيئتهم، وهي تشمل الكراسي المتحركة (الشكل5 - أ)، والأدوات المساعدة على المشي، وعصا المشي، والدراجات ذات التصميم الخاص (الشكل 5 - ب).

     

    الشكل (5) بعض وسائل الحركة.

    8- أدوات التثبيت: وهي الأدوات التي تساعد ذوي الإعاقة الجسدية على البقاء في وضعية ثابتة يمكن بوساطتها ممارسة حياة شبه طبيعية من دون الشعور بالتعب، وهذا يشمل الكراسي والطاولات القابلة للتعديل والحمالات والأحزمة، والوسائد والكراسي العلاجية، إضافة إلى تجهيزات دعم الوقوف، مثل كرسي الوقوف المتحرك وإطار الوقوف (الشكل 6).

     

    الشكل (6) كرسي الوقوف المتحرك وإطار الوقوف.

    9- المساعدات البصرية: وهي المساعدات التي تسمح لذوي الإعاقة البصرية بالوصول إلى المعلومات، وتتضمن الكتب ذات الطباعة الكبيرة الحجم، والكتب الموضوعة على شرائط التسجيل، والمكبرات، وبرامج الحاسوب المتكلمة، وبرامج تعرُّف الحروف ضوئياً (OCR) Optical Character Recognition، وأجهزة القراءة والكتابة ولوحات المفاتيح بطريقة برايل Braille keybord (الشكل 7)، والعصا البيضاء (الشكل 8)، وقارئ الكتب الإلكتروني.

     

    الشكل (7) لوحة مفاتيح حروفها ذات تضاريس متناسبة مع لغة برايل.

     

    الشكل (8) العصا البيضاء.

     

    10- أنظمة الاستجابة للطوارئ الشخصية personal Emergency Response Systems (PERS)؛ أو أنظمة الرعاية من بعد، وهي نوع من التقنيات المساعدة التي تَستخدم الحساسات الإلكترونية المتصلة بنظام إنذار لمساعدة مقدمي الرعاية على تدبر الأخطار ومساعدة الأشخاص الضعفاء على البقاء على انفراد داخل بيوتهم مدة أطول، (الشكل 9). مثال ذلك: كواشف السقوط ومقاييس الحرارة وحساسات الفيضان والغاز للأشخاص المصابين بخلل عقلي. عندما يحدث الإنذار يتم إرسال رسالة إلى مقدم الرعاية أو مركز الرعاية الذي يستطيع أن يتصرف بالطريقة المناسبة. وهناك تقنيات مشابهة لهذه الأنظمة، لكنها تستخدم للتصرف داخل المنزل الذي اكتشفت فيه الأزمة، فعلى سبيل المثال في حال اكتشاف تسرب للغاز يمكن أن يستخدم الحساس نفسه لتشغيل جهاز يغلق الغاز ويخبر المشرف على الرعاية بما حدث.

     

    الشكل (9) نظام الاستجابة للطوارئ الشخصية (PERS).

    11- التقنيات التي تعتمد على التحريض الكهربائي الوظيفي للعضلات Functional Electrical Stimulation (FES) وهدفها مساعدة مرضى الشلل على توليد حركات وظيفية مماثلة للحركات الإرادية عند الأصحاء. يبين الشكل (10) مبدأ عمل هذه التقنيات، فعندما يتأذى النخاع الشوكي (مثل انقطاع فيه نتيجة حادث ما) يعوق هذا الأذى وصول السيالة العصبية الحركية إلى العضلات فيحدث الشلل. فإذا كانت العضلات سليمة يمكن تفعيلها عن طريق تحريض كهربائي خارجي. وبهذه الطريقة يستعيد الشخص غير القادر على التحكم في الحركة الإرادية القيام ببعض الوظائف الحركية، وبقدر ما تبدو هذه التقنية سهلة الفهم فإن تطبيقها بالغ التعقيد.

     

     الشكل (10) تقنية التحريض الكهربائي الوظيفي.

    يجب دراسة هذه التقنيات جيداً قبل الشروع في تطبيقها على الأشخاص، ومن الأفضل أن تكون بسيطة، وأكثر قابلية للتحكم فيها، وتأثيراتها الجانبية خفيفة في مستخدميها، ويفضل أن تكون هذه التجهيزات قابلة للحمل وملائمة وسهلة الاستعمال على المريض. وأكثر المصاعب تكمن في صعوبة نقل تيار التحريض الصحيح إلى العضلات المطلوبة، وهذا يتطلب تصميماً جيداً للأقطاب الكهربائية ودارات التحريض؛ لأن الوظيفة الرئيسية لأقطاب التحريض الكهربائي الوظيفي هي تحويل التيار الكهربائي في أسلاك التوصيل إلى تيار إيوني (شاردي) في الأنسجة الحيوية.

    من الضروري استعمال قطبين على الأقل لإغلاق الدارة الكهربائية كما يبين الشكل (11)، فإذا كان أحد القطبين قريباً من النسيج المحرَّض والآخر بعيداً عنه يشار إلى ذلك بأحادي القطب، أما في حال كان كلا القطبين قريبين من النسيج المحرض فيشار إلى ذلك بثنائي القطب.

     

    الشكل (11) كيفية تطبيق الإلكترودات السطحية.

    توجد ثلاثة أنواع من أقطاب التحريض الكهربائي الوظيفي، وهي: السطحية surface (الشكل12-أ) وتحت الجلد (إبرية) percutaneous (الشكل12-ب) والمزروعة في الجسم implanted (الشكل12-ج).

     

    الشكل (12) أقطاب التحريض الكهربائي الوظيفي .

    تطورت هذه التقنيات كثيراً في العقود القليلة الماضية، وأخذ في الحسبان تأثير عمل العظام والمفاصل إضافة إلى التعب العضلي، والزيادة التدريجية في تقلص العضلة عند استمرار التنبيه، والتشنجات في تحريض العضلة. وتم تطوير أجهزة تحريض كهربائية يمكن التحكم فيها عن طريق الحاسوب، إضافة إلى استخدام حساسات (مجسات) تسمح بالتحكم ذي التغذية العكسية (الراجعة) feedback control.

    12- تقنيات متطورة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة: مثل المشلولين (شلل رباعي أو شلل دماغي) والذين لا يستطيعون الوقوف أو المشي، تقدم لهم الهياكل الخارجية exoskeletons التي تزود بمحركات تساعد على الحركة (الشكل13)، إضافة إلى إعادة التأهيل التي تتم بطريقة آلية ذات تقنية حسية حركية تعتمد على استخدام الأجزاء الآلية والأجهزة الميكانيكية الإلكترونية mechatronic.

     

    الشكل (13) الهياكل الخارجية.

    13- الطرف الصنعي التعويضي prosthetic limb: هو جهاز صنعي امتدادي، يكون بديلاً لجزء الجسم المفقود نتيجة عيب خَلْقي، أو بسبب إصابة نتيجة حادث ما، أو يمكن استخدامها متممةً لعمل الأجزاء الناقصة في الجسم (الأشكال 14 -15-16).

     

    الشكل (14) أطراف صنعية سفلية.

     

    الشكل (15) أطراف صنعية علوية.

     

    الشكل (16) أطراف صنعية آلية علوية.

     

    هناك أربعة أنواع رئيسية للأطراف الصنعية:

    أ - الطرف الصنعي السفلي تحت الركبة: وهو الطرف الصنعي الذي يحل محل الساق المبتورة من تحت الركبة.

    ب - الطرف الصنعي السفلي فوق الركبة: وهو الطرف الصنعي الذي يحل محل الفخذ المبتورة من فوق الركبة.

    ج - الطرف الصنعي العلوي تحت المرفق: وهو الطرف الصنعي الذي يحل محل الساعد المفقود تحت المرفق. وله نوعان رئيسيان: الأطراف التي تعمل بالأسلاك، حيث توصل حمالة وسلك بالكتف المقابلة للذراع المبتورة، أما النوع الآخر المتوافر لهذه الأطراف فهو الأذرع الصنعية المعتمدة على إشارة العضلات الكهربائية myoelectric arms، التي تعمل على جسّ الإشارات الكهربائية لعضلات العضد عند حركتها مسببة فتح يد الطرف الصنعي وإغلاقها.

    د - الطرف الصنعي العلوي فوق المرفق: وهو الطرف الصنعي الذي يحل محل الساعد المفقود فوق المرفق، وفي هذا النوع تصبح محاكاة الحركة الصحيحة عن طريق الطرف الصنعي بالغة الصعوبة.

    هـ- الأطراف الصنعية الآلية robotic prosthesis: وتتألف من مجسات تلتقط الإشارات الحيوية من النظام العصبي أو العضلي للمستخدِم، إضافة إلى إشارات التغذية العكسية الدالة على موضع الطرف الصنعي والقوى المؤثرة فيه، وترسلها إلى المتحكم الموجود في الطرف الصنعي الذي يترجم هذه الإشارات ويرسل الأوامر الحركية للمحركات التي تقوم بمحاكاة عمل العضلات المفقودة في توليد القوة والحركة.

    إجراءات إعادة التأهيل ونتائجها

    تستهدف إجراءات إعادة التأهيل وظائف الجسم وبنيته وأنشطته والمشاركة والعوامل الشخصية والبيئية، وتساهم في الوصول إلى التفاعل الوظيفي الأمثل مع البيئة والحفاظ عليه، وذلك للحصول على إحدى النتائج التالية:

  • منع فقدان الوظيفة.
  • إبطاء معدل فقدان الوظيفة.
  • تحسين الوظيفة أو استعادتها.
  • تعويض الوظيفة المفقودة.
  • الحفاظ على الوظيفة الحالية.

    اهتمت قياسات نتيجة إعادة التأهيل بالمنافع والتغيرات في الأداء الوظيفي للشخص مع الزمن بمستويات الضرر للشخص، أما في الوقت الحالي فقد امتدت قياسات النتيجة لتشمل نشاط الشخص وحصيلة المشاركة في المجتمع. وتقيّم قياسات محصلة النشاط والمشاركة أداء الشخص من عدة نواحٍ، تتضمن الاتصال والحركة والعناية الشخصية والتعليم والعمل والتوظيف ونوعية الحياة.

    مراجع للاستزادة:

    -M. Blouin, L. E. V. Echeverri, Rehabilitation, International Encyclopedia of Rehabilitation http://cirrie buffalo.edu/encyclopedia/en/ article/304/, 2010.

    -J. J. Evans et al., Who makes good use of memory aids? Results of a survey of people with acquired brain injury, Journal of the International Neuropsychological Society: JINS, 2003.

    -P. C. Hunt et al., Demographic and socioeconomic factors associated with disparity in wheelchair customizability among people with traumatic spinal cord injury, Archives of Physical Medicine and Rehabilitation, 2004.

    -B. O. Olusanya, Classification of childhood hearing impairment: implications for rehabilitation in developing countries, Disability and Rehabilitation, 2004.

    -G. C. Paul, Emergence of Personal Emergency Response Systems, Market Insights, Sept. 2008.

    -C. J. Robinson J. D. Bronzino, Rehabilitation Engineering, Science, and Technology. In: The Biomedical Engineering, Handbook, CRC Press LLC, USA., 2000.

    -World Report on Disability, World Health Organization, whqlibdoc.who.int /publications, 2011.

    http://www.frost.com/prod/servlet/market-insight-top.pag?docid=145212614 accessed Dec. 2011.

 


التصنيف : الهندسة الطبية والعلوم الصيدلانية
النوع : الهندسة الطبية والعلوم الصيدلانية
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 575
الكل : 29614736
اليوم : 69652