logo

logo

logo

logo

logo

الأشعة (جهاز قوسي-)

اشعه (جهاز قوسي)

C-Arm mobile - C-Arm

الأشعة (جهاز التصوير القوسي)

أيمن الكيال

 

أجزاء الجهاز

الأدوات الملحقة بالجهاز

 

يعتمد جهاز التنظير والتصوير ذو الذراع المقوسة C - arm، أو جهاز التنظير والتصوير الشعاعي القوسي - بنوعيه الثابت والمتنقل - على الأشعة السينية في الحصول على صور طبية ثابتة أو متحركة للمريض في أثناء التداخلات الجراحية. تتكون الصور الثنائية البعد من تدرجات رمادية ترسم العضو المصوَّر بسبب اختلاف امتصاص أعضاء الجسم للأشعة، وقد اشتُق اسمه من ذراعه المقوسة ذات الشكل المشابه للحرف C باللغة الإنكليزية.

يتألف النمط المتنقل من وحدتين محمولتين على عجلات، وُيستخدم أساساً في قاعة العمليات للتطبيقات الجراحية المختلفة، مثل الجراحات البولية والعظمية، واستبدال المفاصل وزرعها وتطبيقات تصوير الأوعية الدموية البسيطة، إضافةً إلى العمليات الجراحية الإسعافية، إذ توفر قابلية الحركة ضمن غرف العمليات إمكان استخدامه في الحصول على الصور الطبية المطلوبة للمريض في أثناء وجوده على طاولة الجراحة.

يكون النمط الثابت محمولاً على ذراع متمفصلة مثبتة بسقف الغرفة أو على أرضيتها، وهو يستخدم لِتطبيقات القثطرة القلبية وتصوير الأوعية الدموية، إضافةً إلى بعض التطبيقات العلاجية في مجال الأوعية الدموية، مثل توسيع الأوعية الدموية وزرع الشبكات الداعمة، ويجري تصوير الوعاء الدموي بمساعدة مادة عالية التباين للأشعة contrast media.

يبين الشكل (1) جهاز التنظير والتصوير بالأشعة السينية المتحرك، ووحدة تخزين الصور ومعالجتها، ويبيّن الشكل (2) جهاز التنظير والتصوير بالأشعة السينية الثابت، وهو مثبت على أرضية الغرفة.

الشكل (1): جهاز التنظير والتصوير بالأشعة السينية المتحرك

الشكل (2): جهاز التنظير والتصوير بالأشعة السينية الثابت ذو الذراع المقوسة، مع طاولة العمليات وشاشات عرض الصور الطبية.

يتم إظهار الصورة في هذا الجهاز بشكل متحرك ومباشر، مع إمكان تخزين صورة ثابتة في ذاكرة الجهاز، إضافة إلى إمكانية طباعة الصورة.

أجزاء الجهاز:

1 - أنبوب الأشعة X -ray tube:

هو الجزء المصِدر للأشعة السينية، ويجري توليد الأشعة كما هي الحال في باقي أنظمة التصوير بالأشعة السينية عن طريق توليد جهد عالٍ بين قطبين هما المهبط cathode والمصعد anode ضمن حوجلة زجاجية مفرغة من الهواء، تثبت هذه الحوجلة ضمن غلاف خارجي، وتكون محاطة بسائل مهمته التبريد والعزل الكهربائي، يبين الشكل (3) البنية الداخلية والمكونات الأساسية لأنبوب الأشعة.

الشكل (3): البنية الداخلية والمكونات الأساسية لأنبوب الأشعة.

يتألف مهبط أنبوب الأشعة من وشيعتين من التنغستين تشكلان محرقي أنبوب الأشعة. أما المصعد فهو هدف مصنوع من مواد مثل التنغستين والمولبيديوم والرينيوم في حجرة مفرَّغة من الهواء؛ لتسريع الإلكترونات المتولدة عن المهبط وفرملتها في المصعد حيث تتحول طاقتها الحركية إلى فوتونات الأشعة السينية. تقع أبعاد المحرق المستخدم في التنظير بين 0.08 و 0.5 ملم، والمحرق المستخدم للتصوير الثابت بين 0.3 و 1.8ملم.

يكون الجهد العالي المطبَّق بين المصعد والمهبط في المجال 40 - 125 كيلوڤولط (kV) في النمط المستخدم للتطبيقات الجراحية، ويمكن أن يكون المصعد في هذا النمط مصعداً ثابتاً fixed anode أو مصعداً دواراً rotating anode يدور تقريباً بسرعة 3000 دورة في الدقيقة (rpm). ويُحدَّد نوع المصعد تبعاً لاستطاعة التبديد الحراري المطلوبة والمرتبطة بمجال استخدام الجهاز. أما في النمط المستخدم للقثطرة وتصوير الأوعية الدموية فيكون المصعد دواراً بسرعة تصل إلى نحو 9000 دورة في الدقيقة (rpm) بهدف تحقيق معدل تبديد حراري عالٍ؛ لأن استخدام الجهاز في هذا المجال يتطلب التقاط مجموعة من الصور بفواصل زمنية قصيرة جداً، وهذا ما يولد حملاً حرارياً مرتفعاً في الأنبوب. يتطلب الحمل الحراري المرتفع أن تكون السعة الحرارية thermal capacity لكل من المصعد وأنبوب الأشعة مرتفعة من مرتبة مليون وحدة حرارية (MHU) بهدف استيعاب هذا الحمل الحراري من دون حدوث تلف في أجزاء أنبوب الأشعة، ومن دون الحاجة إلى فترات راحة طويلة لتبريد الأنبوب. وأحياناً يُبَّرد أنبوب الأشعة بدارة تبريد مائية توفر تياراً مائياً ينقل الحرارة المتولدة عن أنبوب الأشعة إلى مشع حراري.

أما السعة الحرارية للنمط المستخدم في التطبيقات الجراحية فهي من مرتبة ألف وحدة حرارية (kHU)، ويمكن أن يصل مجال الجهد العالي إلى أكثر من 150 كيلوڤولط.

يُدمج أنبوب الأشعة في النمط المستخدم في العمليات الجراحية مع محوِّل الجهد العالي في كتلة واحدة monoblock، وهذا النمط هو السائد في أجهزة التصوير بالأشعة السينية ذات الاستطاعة المنخفضة، مثل جهاز التصوير بالأشعة السينية النقال المستخدم في أجنحة المرضى والعناية المشددة. تغذى هذه الكتلة بجهد من مرتبة مئات الفولطات من مولد الأشعة، ثم يرفع الجهد في هذه الكتلة المدمجة إلى مرتبة الكيلوفولط ويُطبَّق بين قطبي أنبوب الأشعة. ويبين الشكل (4) وحدة مدمجة مستخدمة في النمط الجراحي.

الشكل (4): وحدة مدمجة في الجهاز المستخدم في التطبيقات الجراحية.

يكون محول الجهد العالي في النمط المستخدم في القثطرة وتصوير الأوعية منفصلاً عن أنبوب الأشعة، ويوجد ضمن مولد الأشعة بسبب ارتفاع الاستطاعة في هذا النمط وحجمه الكبير وضخامة أبعاد أنظمة التحكم والأمان وأنظمة التبريد. يبين الشكل (5) أنبوب الأشعة المستخدم في نمط تطبيقات القثطرة القلبية وتصوير الأوعية الدموية.

الشكل(5): نموذج لأنبوب الأشعة المستخدم في جهاز القثطرة القلبية وتصوير الأوعية.

يُلحق بأنبوب الأشعة عادةً محدِّد الساحة الشعاعية collimator الذي يقوم بتحديد المنطقة المراد تصويرها عبر إدخال شرائح رصاصية بشكل متوازٍ أو حلقي ضمن منطقة التصوير في مسار الأشعة السينية لحجزها، وغالباً يتم التحكم فيه آلياً، إضافة إلى وظيفته في ترشيح الأشعة السينية اللينةsoft X -ray التي تزيد من الجرعة المقدَّمة للمريض من دون أن تقدِّم فائدة في عملية التصوير. يبين الشكل (6) البنية الداخلية لمحدد الساحة، وتظهر عليه الشرائح الرصاصية الحلقية، والمحركات التي تحقق الحركة، ودارات التحكم.

الشكل(6): البنية الداخلية لمحدد الساحة وتظهر عليه الشرائح الرصاصية الحلقية والمحركات التي تحقق الحركة ودارات التحكم.

2 - مُولِّد الأشعة:

مُولِّد الأشعة أو X -ray generator هو المسؤول عن توليد الطاقة التي تغذي أنبوب الأشعة لتوليد الأشعة السينية، والتي تتجلى بالتيار المار في فتيل المهبط لإثارة ذراته وجعله قابلاً لتوليد الإلكترونات، وبالجهد العالي المطبق بين المصعد والمهبط لتسريع هذه الإلكترونات.

الميزتان الرئيسيتان لمُولِّد الأشعة هما الاستطاعة التي تعبر عن القيمة العظمى للجهد والتيار اللذين يولِّدهما، والتردد المرتبط بتردد موجة الجهد الذي يولِّده، حيث ترتبط الاستطاعة بالتطبيق المستخدم، وتكون الاستطاعة في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية المبين في الشكل (7) من مرتبة 5 كيلوواط (kW) بتغذية كهرَبائية أحادية الطور. أما النمط المستخدم في القثطرة فتكون استطاعته أكبر من 80 كيلوواط (kW)، والتغذية الكهربائية ثلاثية الطور (الشكل 8).

الشكل(7): مولد الأشعة في أجهزة التنظير المستخدمة في التطبيقات الجراحية.

الشكل(8): مولد الأشعة في أجهزة التنظير والتصوير بالأشعة السينية ذات الاستطاعة العالية.

يعبر التردد عن تردد موجة جهد تغذية أنبوب الأشعة التي يولدها مولد الأشعة، وتكون عادة من مرتبة الكيلوهرتز (kHz)، وارتفاع قيمة تردد المولد دليل على ارتفاع جودته وكفاءته، وهذا بالمقابل يزيد من ثمن الجهاز. تبلغ قيمة التردد في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية 40 كيلوهرتز (kHz) تقريباً، وفي النمط المستخدم في القثطرة 100 كيلوهرتز (kHz) تقريباً.

3 - وحدة مكثِّف الصورة والكاميرا:

تتوفر وحدة مكثِّف الصورة في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية (الشكل 9) وفي الأجيال القديمة من النمط المستخدم في القثطرة وتصوير الأوعية الدموية.

الشكل(9): مكثِّف الصورة في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل (12) البنية الداخلية لكاشف الأشعة الرقمي.

الشكل(13):وحدة عرض الصور وتخزينها ومعالجتها الملحقةُ بجهاز التنظير والتصوير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل(14): نظام عرض الصور ومعالجتها في جهاز التنظير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل(15): نظام عرض الصور ومعالجتها في جهاز التنظير والتصوير المستخدم في تطبيقات القثطرة وتصوير الأوعية الدموية.

الشكل(16): أبعاد الجهاز ومجال حركة الذراع المقوسة في جهاز التنظير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل (17): أ - وحدة التحكم عن طريق القدم.ب - قبضة التحكم اليدوية ومرحلتا التحكم فيها.

إن وظيفة مكثِّف الصورة هي تحويل الأشعة السينية ذات الكثافة المنخفضة الواردة إلى صورة مرئية، حيث تعبر الأشعة السينية من نافذة مدخله المحدبة والمصنوعة من الألمنيوم والنفوذة للأشعة ثم تصل إلى الطبقة الحساسة التي تكون مكوَّنة من يود السيزيوم CsI، وتولد بين 2000 - 3000 فوتون ضوئي لِكل فوتون للأشعة السينية. تسقط هذه الفوتونات الضوئية على مهبط كهرضوئي مكوَّن من خلائط تحوي عنصر الأتنيموان (مثل أنتيموان أكسيد السيزيوم Sb -CsO)، حيث يولد المهبط الكهرضوئي إلكترونات تجري مضاعفتها (زيادة عددها) وتسريعها وتركيزها بوساطة مجموعة من الأقطاب الكهربائية الثانوية المطبق عليها جهد كهربائي متزايد تدريجياً إلى 35 كيلوفولط (تكوّن هذه المصاعد الثانوية مجموعة عدسات كهربائية مجمَّعة). تصدم هذه الإلكترونات صفيحة متألقة لتوليد الصورة التي تلتقطها الكاميرا، ثم يتم إظهارها وتخزينها ومعالجتها، يُشار إلى مكثِّف الصورة image intensifier (II). (الشكل 10).

الشكل(10):البنية الداخلية لمكثِّف الصورة.

يُميَّز مكثِّف الصورة بقطر مدخله الذي يقع بين4.5 بوصة و 16 بوصة. والمميزات الأساسية له هي عدد الحقول التي تصل إلى 3 حقول، وهي توفر إمكانية تكبير الصورة بتعديل الجهود المطبَّقة على الأقطاب الثانوية. ومن المميزات المهمة أيضاً لمكثِّف الصورة مردود الكشف الكمومي detective quantum efficiency (DQE)، التي تعبِّر عن قدرة الطبقة الحساسة للأشعة في مدخل مكثف الصورة على امتصاص فوتونات الأشعة السينية وإمكانية إصدارها لفوتونات ضوئية. تراوح هذه القيمة بين 60 - 70 % عند جهد 59 كيلوفولط (kV).

تنقل الكاميرا الصورة المتولِّدة من الصفيحة المتألقة عند مخرج مكثف الصورة إلى نظام العرض والذاكرة، والنمط الشائع للكاميرا هو النبيطة ذات الشحنات المقترنة charge - coupled device (CCD) (الشكل 11)، وهو مصفوفة من أنصاف نواقل حساسة للضوء تحول الشدة الضوئية إلى إشارة كهربائية تماثلية تشكل الصورة المطلوبة، ميزاتها الأساسية هي: الدقة وتبلغ 512×512 بكسل pixel أو 1024× 1024 بكسل، إضافة إلى موثوقيتها وعدم إحدات تشويه على شكل الصورة وأبعادها.

الشكل (11): الكاميرا المستخدمة في جهاز التنظير والتصوير القوسيCCD

4 - كاشف الأشعة الرقمي:

يستبدل بوحدة مكثِّف الصورة مع الكاميرا في الجهاز المستعمل في التطبيقات الجراحية أحياناً كاشف الأشعة الرقمي digital detector. أما في القثطرة وتصوير الشرايين فقد أصبح من المعتاد استعمال كاشف الأشعة الرقمي.

هذا الجزء - كما هي الحال في وحدة مكثِّف الصورة والكاميرا - مسؤول عن تشكيل الصورة الطبية، إلا أن الفرق الأساسي بينهما هو أن خرج الكاشف رقمي، وتكون الصورة عالية الميز، حيث يبلغ بعداها 1024× 1024 بكسل بمعدل 30 إطاراً في الثانية، أو 512×512 بكسل بمعدل 60 إطاراً في الثانية.

يتكون كاشف الأشعة الرقمي من مصفوفة من أنصاف النواقل المصنوعة من مادة السليكون المهدرج hydrogenated amorphous silicon التي تتحسس الأشعة وتولد إشارة كهربائية متناسبة مع طاقة الفوتونات الواردة إليها. يبين الشكل (12) البنية الداخلية لكاشف الأشعة الرقمي.

الشكل (12) البنية الداخلية لكاشف الأشعة الرقمي.

5 - وحدة الذاكرة ونظام معالجة الصورة:

إن وظيفة وحدة الذاكرة هي الاحتفاظ بالصور الطبية الملتقطة، ويمكن أن تصل سعتها التخزينية في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية إلى نحو 5000 صورة على قرص صلب من رتبة الغيغابايت gigabyte. أما النمط المستخدم في القثطرة فتُخزَّن الصور على قرص صلب بسعات عالية من رتبة التيرابايت terabyte، كما يجري الاحتفاظ بآخر صورة التقطتها الكاميرا في الذاكرة الحية للجهاز، وهذا ما يسمى بميزة مسك الصورة الأخيرة last image hold (LIH) .

يتعلق نوع وحدة الذاكرة بنوع وحدة تشكيل الصورة (مكثِّف صورة أو كاشف رقمي)، حيث تكون الإشارات الواصلة إلى وحدة الذاكرة في حالة مكثِّف الصورة بالشكل التماثلي analog. ويجب - عند الحاجة إلى تخزينها وتطبيق إجرائيات معالجة الصورة - تحويلها إلى الشكل الرقمي digital. أما في الكاشف الرقمي فتكون الإشارات الإلكترونية رقمية، ولذا يتوفر إمكان التخزين وتطبيق إجرائيات معالجة الصورة مباشرة.

تتدرج إجرائيات معالجة الصورة بحسب قوة وحدة الذاكرة ونظام معالجة الصورة من: تدوير الصورة، وقلب الصورة أفقياً وشاقولياً، وعكس المستويات الرمادية، وتحسين حافات الصورة في الأنظمة البسيطة، وصولاً إلى تعديل الإضاءة والتباين وإجرائيات الطرح الرقمي DSA، وعرض الصور عرضاً متتابعاً، والتكبير، وإجراء القياسات في الأنظمة المتقدمة. ويُميَّز أيضاً بين الأنظمة البسيطة والمتقدمة بحسب ميز الصورة المخزَّنة في الذاكرة. ويجري تخزينها بمصاغة dicom، وهذا ما يمكِّن من تخزين الصور في مخدِّمات مركزية في المشفى أو على أقراص ليزرية، وتبادلها على شبكة تبادل المعلومات الطبية في قسم الأشعة RIS، وشبكة تبادل المعلومات الطبية في المشفى HIS، إضافة إلى طباعتها على طابعات ليزرية موصولة على شبكات المشفى.

يُلحق بهذه الوحدة شاشات مراقبة تصل إلى أربع أو ست بحسب التطبيق المستخدم، تكون من النوع الطبي ذي الدقة العالية (الأشكال 13 - 14 - 15).

الشكل(13):وحدة عرض الصور وتخزينها ومعالجتها الملحقةُ بجهاز التنظير والتصوير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل(14): نظام عرض الصور ومعالجتها في جهاز التنظير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

الشكل(15): نظام عرض الصور ومعالجتها في جهاز التنظير والتصوير المستخدم في تطبيقات القثطرة وتصوير الأوعية الدموية.

6 - البنية الميكانيكية:

توفر البنية المكانيكية المعقدة للجهاز إمكان استخدامه بعدد كبير من الوضعيات المناسبة للتصوير بمختلف الاتجاهات والزوايا بحسب التطبيق الطبي المطلوب. وتنجم هذه الإمكانية عن تمفصل الذراع المقوسة في عدة نقاط. وهذه الحركات هي حركة الذراع الحاملة للقوس أفقياً horizontal بنحو 200 ملم، وشاقولياً vertical بنحو 400 ملم، وحركة الذراع حول المحور الشاقولي pivotal بنحو 12 درجة، وحركة القوس حول محورها orbital بنحو 270 درجة، وحركة القوس حول محور الذراع الحاملة للقوس panning بنحو 300 درجة. يبيّن الشكل (16) مثالاً على أبعاد الجهاز واتجاه حركة الذراع المقوسة ومجالها.

الشكل(16): أبعاد الجهاز ومجال حركة الذراع المقوسة في جهاز التنظير المستخدم في التطبيقات الجراحية.

تكون هذه الحركات يدوية وآلية في النمط المستخدم في التطبيقات الجراحية، وآلية في النمط المستخدم في تطبيقات القثطرة وتصوير الأوعية.

الأدوات الملحقة بالجهاز:

- وحدة التحكم عن طريق القدم:

هي وحدة ملحقة بالجهاز تمكِّن الطبيب الجراح من التحكم في أوامر التنظير بقدمه، وهذا ما يجعل يديه حرتين في أثناء العمل الجراحي، وتسمى القاطعة القدمية foot switch. يبّين الشكل (17 -أ) وحدة التحكم عن طريق القدم.

- قبضة التحكم اليدوية:

هي قبضة التحكم المستخدمة للتحكم في أوامر التنظير والتصوير باليد. وتكون غالباً مؤلفة من مفتاح ذي مرحلتين. يبّين الشكل (17 -ب) مرحلتي التحكم في قبضة التحكم اليدوية. ويبيّن الجدول (1) الأوامر التي يمكن تنفيذها في القبضة اليدوية في كل من وضعيتي التصوير والتنظير.

الشكل (17): أ - وحدة التحكم عن طريق القدم.ب - قبضة التحكم اليدوية ومرحلتا التحكم فيها.

الجدول (1) أوامر قبضة التحكم اليدوية في كل من وضعيتي التنظير والتصوير

 

المرحلة الأولى

المرحلة الثانية

وضعية التنظير

التنظير (إطلاق الأشعة)

حفظ الصورة في الذاكرة

وضعية التصوير

التحضير

التصوير (إطلاق الأشعة)

- مثبِّت «كاسيت» فيلم الأشعة:

تُلحق هذه الأداة بالبنية الميكانيكية للجهاز، وهي تُثبَّت على سطح مكثِّف الصورة، وتحوي فيلم الأشعة للتصوير عليه في وضعية التصوير الثابت. يتميز مثبت كاسيت الفلم بقابلية للدوران حول محور مكثف الصورة بهدف توجيه الصورة في الاتجاه المطلوب بحسب وضعية المريض. وهي تحوي مِسَّحاً يتحسس وجود كاسيت فلم الأشعة ضمنه لضمان عدم تصوير المريض من دون وجود كاسيت أشعة، ومن ثمَّ حمايته من جرعة إشعاعية زائدة (الشكل 18).

الشكل (18): مثبت كاسيت الأشعة على مكثف الصورة.

- الطابعة:

قد تكون الطابعات حرارية حيث تظهر الصورة من ذاكرة الجهاز على ورق خاص بتعريضه لحرارة متولدة عن مصفوفة دقيقة من عناصر مولِّدة للحرارة أو طابعات ليزرية. توصل الطابعة عادةً على مخرج الفيديو لوحدة الذاكرة الموجودة في الجهاز، وأحياناً يكون الوصل عن طريق المنفذ التسلسلي العام universal serial bus (USB) (الشكل 19).

الشكل (19): مثال على الطابعة الحرارية.

أنماط العمل:

تنجم أنماط العمل المختلفة في الجهاز ووضعياته والمرتبطة بعملية التحكم في إطلاق الأشعة السينية عن وحدة التحكم المركزية المرتبطة بأجزاء الجهاز كافة. ووضعيات التحكم هي: التنظير المستمر، والتنظير النبضي، والتنظير المنخفض الجرعة، والتصوير الرقمي. ففي حالة التنظير المستمر continuous fluoroscopy يُتحكم بإطلاق الأشعة مباشرةً من مستثمر الجهاز، وتستمر الأشعة ما دام مستثمر الجهاز يضغط على أمر إطلاق الأشعة. ولتحقيق الحماية الإشعاعية للمريض يُزوَّد الجهاز بمؤقت يحسب زمن تعرض المريض للأشعة، ويعطي إنذاراً عند بلوغ هذا الزمن 5 دقائق مع إمكان إيقاف الأشعة. وفي التنظير النبضي pulse fluoroscopy يقوم المستثمر بإعطاء أمر إطلاق الأشعة بعد أن يحدِّد معدل إطلاق الأشعة في مجال يقع بين مرتين في الثانية إلى مرة كل خمس ثوانٍ، ومن ثَمَّ يتحكم الجهاز في إطلاق الأشعة وفقاً للمعدل المحدد من مستثمر الجهاز. يشبه التنظير المنخفض الجرعة التنظير المستمر، ولكن تكون قيمة تيار الأنبوب منخفضة بهدف تخفيض الجرعة المقدمة للمريض. وتعرض الصورة في أنماط العمل السابقة على شاشات المراقبة بعد أن يلتقطها مكثف الصورة أو الكاشف الرقمي. يجري في التصوير radiography إطلاق الأشعة بأزمنة قصيرة جداً من مرتبة أجزاء الثانية، ويحدِّد قيم الجهد العالي وتيار الأنبوب مستثمر الجهاز بحيث تكون مرتبطة بنوع الصورة المطلوبة ووضعيتها. وتزود بعض الأجهزة بذاكرة تختزن هذه القيم بحسب وضعيات التصوير لجسم الإنسان، وتسمى هذه الميزة التصوير المبرمج تشريحياً anatomical programed radiography. وتُلتقط الصورة مباشرة على الفلم الموجود ضمن مثبت كاسيت فلم الأشعة. في وضعية تصوير اللقطة الواحدة أو snapshoot أو one shot radiography تُطبق قيم عوامل التصوير نفسها في وضعية العمل السابقة، ولكن في هذه الحالة تُلتقط الصورة من مكثف الصورة أو الكاشف الرقمي وتُخزَّن في ذاكرة الجهاز بدلاً من التقاطها من الفلم.

يتميز الجهاز المستخدم في تطبيقات القثطرة وتصوير الأوعية الدموية بنمط عمل خاص؛ إذ تُلتقط سلسلة من الصور الرقمية عبر الكاشف الرقمي للأشعة بفارق زمني صغير جداً، وقد يصل معدل التقاط الصور إلى 6 صور في الثانية.

تعقيم الجهاز:

بما أن الجهاز موجود ضمن غرف العمليات، فمن الضروري الاهتمام بموضوع تعقيمه، حيث يُعقَّم بالمسح بالمطهِّرات الكيميائية.

يُرفق مع الجهاز عادة أغطية قماشية قابلة للتعقيم لكل من أنبوب الأشعة، ومكثف الصورة، والقوس الحاملة بهدف تغطيتها في أثناء العمل الجراحي (الشكل 20)، ثم تُزال هذه الأغطية وتُعقَّم بأجهزة التعقيم، ثم تعاد تغطية أجزاء الجهاز بها في أثناء تنفيذ العمل الجراحي، علماً أن استخدام هذه الأغطية لا ينفي وجوب تعقيم الجهاز بالمطهرات الكيميائية.

الشكل (20): الأغطية القابلة للتعقيم المستخدمة لتغليف كل من أنبوب الأشعة، ومكثف الصورة، والقوس في أثناء العمل الجراحي.

 

مراجع للاستزادة:

- J. D. Bronzino, Biomedical Engineering Handbook, Vol.1, P.P: CRC Press, USA, 2000.

- Healthcare Product Comparison System ;Radiographic/ Fluoroscopic Systems, Angiographic/Interventional; Cardiovascular, ECRI, 2002.

- Healthcare Product Comparison System; Radiographic/Fluoroscopic Units, Mobile, ECRI, 2003.

- W. R. Hendee, E.R. Ritenour, Medical Imaging Physics, P.P:235 -249, Wiley -Liss, Inc., New York, USA, 2002.

- J. G. Webster, Encyclopedia of Medical Devices And Instrumentation, Vol. 4, P.P:87 -89, John Wiley & Sons, Inc., New Jersey, USA, 2006.

- J. G. Webster, Medical Instrumentation: Application and Design, P.P:540 -561, John Wiley & Sons, Inc., New Jersey, USA.

 


التصنيف : الهندسة الطبية
النوع : الهندسة الطبية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1090
الكل : 45687945
اليوم : 88628