البابايا (الباباظ)

التصنيف النباتي ومورفولوجيا الشجرة

الموطن الأصلي ومناطق الانتشار والزراعة

فوائد البابايا الطبية

القيمة الغذائية للبابايا

الأمراض والآفات

 

التصنيف النباتي ومورفولوجيا الشجرة

تتبع شجرة البابايا Carica papaya فصيلة صغيرة تدعى Caricaceae، والرتبة Caricales، وهي عادة ثنائية المسكن (الشكل1)، جذورها سطحية، ساقها نصف خشبية، يصل ارتفاعها لنحو تسعة أمتار من دون فروع جانبية، وهي غير متينة بسبب احتوا الخشب على نسبة كبيرة من الخلايا البارانشيمية وقليل من الألياف، قطر الجذع نحو 30 سم، وهوسريع النمو ومجوف فيما عدا منطقة العقد (الشكل2).

الشكل (1) شجرة البابايا

الشكل (2) مقطع عرضي في ساق البابايا المجوفة

 الأوراق كبيرة الحجم ومفصصة (الشكل3)، وهي تنمو وتتجمع دائماً قرب القمة كالنخيل وذات عنق طويل يصل إلى نحو 100سم وقطر 10سم تقريباً. البراعم الزهرية سوا المذكرة أم المؤنثة تكون بسيطة، تتكون الأزهار المذكرة في عناقيد راسيمية طويلة تصل إلى 90سم، وتشبه الأغاريض المذكرة في النخيل، الزهرة جالسة، شكلها قمعي بطول 2-3سم، لونها أبيض. توجد الزهرة المؤنثة مفردة أو في مجموعات قليلة تظهر ملتصقة بالساق في إبط الأوراق، وهي أكبر بكثير في حجمها من المذكرة (الشكل4)، وعادة ما يكون الإزهار في المناطق الاستوائية على مدار العام؛ ولكنّه يظهر غالباً في الخريف أو في الربيع.

الشكل(3) أوراق البابايا كبيرة الحجم ومفصصة

الشكل (4) زهرة البابايا.

الثمرة لبية كبيرة الحجم، تشبه إلى حدٍ ما الشمام الصغير الحجم، متطاولة وأسطوانية الشكل، تزن نحو 500-3000غ، لونها الخارجي برتقالي مصفر، أما اللب فهو أصفر محمر حلو الطعم ذو رائحة عطرية وبسماكة 2.5-3سم، وبداخلها فجوة تحوي عدداً كبيراً من البذور السودا الصغيرة الحجم، وتماثل في مظهرها الفلفل الأسود، ومحاطة بمادة جيلاتينية (الشكل5). ووجد أنه للحصول على ثمار حلوة الطعم يمكن جرح الثمار وهي خضرا جرحاً بسيطاً قبل النضج بعدة أيام، فيخرج منها العصير اللبني، وعندما تنضج تصبح حلوة المذاق.

الشكل(5) مقطع طولي في ثمرة البابايا.

الموطن الأصلي ومناطق الانتشار والزراعة

البابايا فاكهة استوائية دائمة الخضرة، موطنها الأصلي المكسيك وأمريكا الجنوبية، بيد أن زراعتها تنتشر اليوم تقريباً في معظم المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وهي تؤكل خضرا (على هيئة خضار) أو ناضجة (فاكهة)، والفاكهة الناضجة لونها أصفر ضارب للبرتقالي تشبه في لونها المانجو، ولها رائحة زكية مميزة. يعزى فضل انتشارها الواسع في المناطق المدارية وشبه المدارية للبحارة الإسبان والبرتغاليين، ويمتد توزعها نظرياً بين خطي عرض 32 درجة شمالاً و32 درجة جنوباً.

يًعدّ صنف السولو أهم الأصناف التجارية للبابايا؛ إذ تطور من أصناف جلبت من الباربادوس في عام 1919، ومنذ عام 1936 صارت السلالة التجارية الوحيدة التي تزرع في هاواي، وقد حلت محل السلالات الأولى التي تميزت بكبر حجم الثمرة. أما معظم الثمار التي تنتج في أمريكا اللاتينية؛ فتأتي من سلالات تتميز بكبر حجم الثمرة ذات الألوان التي تتدرج من البرتقالي إلى الأحمر عند نضوجها.

تنتشر البابايا برياً في الغابات الاستوائية نظراً إلى كثرة البذور في ثمارها وحيويتها العالية، ويقبل كثير من الناس عليها بسبب نكهتها المميزة وتبكيرها بالإثمار ووجود ثمارها معظم أوقات السنة، ويصل الإنتاج لذروته في أمريكا الوسطى في منتصف العام.

تُعدّ البابايا عنصراً مهماً جداً في غذا سكان المناطق الريفية في أمريكا اللاتينية، أما في الوطن العربي؛ فلم تنتشر زراعتها على نطاق واسع، وسُميت بنخلة العجوز في مصر، والعنب الهندي أو الدبا الهندي في اليمن، أو العنبروت في السعودية، هذا وتزرع أشجار البابايا في الحدائق ضمن أشجار الزينة لجمال منظرها.

فوائد البابايا الطبية

يتميز الساق والأوراق التي توجد بالقرب من قمة ساق شجرة البابايا وقشرة الثمار غير الناضجة بوجود قنوات لبنية تحتوي عصارة لبنية غنية بإنزيم البابين papain المماثل لتأثير الببسين في هضمه للبروتين، لذا يستخدم لمعالجة عسر الهضم وتطرية اللحوم لتسريع نضجها. كما أن هذه المادة اللبنية تساعد على التخلص من عسر الهضم والغازات. وتستخدم الأوراق في تضميد الجروح لاحتوائها على مادة قلوية تساعد على التئام الجروح. ويشير بعض العلما إلى أنَّ ثمار البابايا تفيد في حماية الجسم من سرطان القولون وتخليصه من بعض الجراثيم وحماية المفاصل ومنع الالتهاب، وطرد الديدان من البطن والأمعا . وتتصف الثمار بأنها سهلة الهضم نظراً لغناها بالألياف الغذائية الذائبة (البكتين).

القيمة الغذائية للبابايا

تتأثر القيمة الغذائية لثمار البابايا بالصنف ودرجة النضج والظروف البيئية. وتتصف بغناها بالأملاح المعدنية والعناصر الغذائية المهمة كالبوتاسيوم والكلسيوم والفسفور والحديد، كما تحتوي أيضاً على نسبة جيدة من بعض الڤيتامينات (A, B, C, E)، ونسبة قليلة من البروتين، وبعض الألياف الغذائية، وهي ذات محتوى منخفض من السعرات الحرارية. وتبين أن استهلاك 100 غ من ثمارها يكفي لسدّ الاحتياجات اليومية من ڤيتامين C، وخلافاً لثمار الموز والبرتقال والمانجو تزداد نسبته مع تقدم مرحلة النضج. كما تُعدّ البابايا غنية بالكاروتينات.

يُعدّ تغير لون الثمار مؤشراً على مرحلة نضج الثمار، وهو نتيجة لزيادة محتواها من الكاروتين وانخفاض الكلوروفيل. كما تنخفض درجة صلابة ثمرة البابايا في أثنا فترة النضج نتيجة التحلل المائي للبروتوبكتين والذي يتحول بفعل الإنزيمات البكتينية إلى البكتين الذي يُعدّ من أشهر الألياف الغذائية الذائبة والمهم جداً للصحة. ويوجد اليوم في الأسواق مسحوق وحبوب مستخلصة من هذه الفاكهة نظراً لفوائدها. ويبين الجدول (1) المكونات الغذائية في ثمرة البابايا.

يشكل السكروز النسبة العليا (48 %) من السكريات في ثمرة البابايا الناضجة، ويأتي بعده الغلوكوز (29 %)ثم الفركتوز (21 %). ويوجد السكر بنسبة أعلى بكثير من الأحماض العضوية؛ لذلك يسود الطعم الحلو في الثمرة

الجدول (1) المكونات الغذائية لـ 100غ من ثمرة البابايا

(بحسب وزارة الزارعة في الولايات المتحدة الأمريكية).

الطاقة الغذائية

179 كيلو جول

Energy

الكربوهدرات

10.82غ

Carbohydrates

السكريات

7.82 غ

Sugars

الألياف الغذائية

1.7 غ

Dietary fiber

البروتين

0.47 غ

Protein

الدهون

0.26 غ

fat

الفيتامينات

Vitamins

فيتامين أ معادل.

47 مكروغرام

Vitamin A equiv.

بيتا كاروتين

274 مكروغرام

beta-carotene

زِاكزانتين لوتِئين

89 مكروغرام

lutein zeaxanthin

الثيامين

(فيتامين ب 1)

0.023 مليغرام

(Thiamine (B1

الرايبوفلافين (فيتامين ب 2)

0.027 مليغرام

(Riboflavin (B2

نياسين

(فيتامين ب 3)

0.357 مليغرام

(Niacin (B3

حمض البانتوثنيك

0.191 مليغرام

Pantothenic acid

حمض الفوليك (فيتامين ب 9)

38 مكروغرام

(Folate (B9

فيتامين ث

62 مليغرام

Vitamin C

فيتامين هـ

0.3 مليغرام

Vitamin E

فيتامين ك

2.6مكروغرام

Vitamin K

معادن وأملاح

Minerals

الكلسيوم

20 مليغرام

Calcium

الحديد

0.25 مليغرام

Iron

المغنزيوم

21 مليغرام

Magnesium

المنغنيز

0.04 مليغرام

Manganese

الفسفور

10 مليغرام

Phosphorus

البوتاسيوم

182 مليغرام

Potassium

الصوديوم

8 مليغرام

Sodium

الزنك

0.08 مليغرام

Zinc

تساهم الأحماض العضوية في نكهة الثمرة، وتستخدم مادة مخمرة بوساطة الإنزيمات في عملية التنفس الخلوي. كما يساهم حمض الخل وأملاحه في تصنيع المركّبات الفينولية والدهون والروائح العطرية المتطايرة التي تعرف بها البابايا. وأول ما يميز ثمرة البابايا من بقية الفواكه هو تزايد الحموضة الكلية، على العكس من بعض الفواكه الأخرى- مثل البرتقال- مع تقدم النضج. وحين يكتمل نضج الثمرة تبدأ الحموضة في الانخفاض. وقد عرف في ثمرة البابايا الكثير من أنواع الحموض مثل حمض الستريك والماليك والأسكوربيك (ڤيتامين C) والتارتاريك وغيرها، وتمثل هذه الحموض نحو 85% من الحموضة الكلية لثمرة البابايا. هذا وتحتوي فاكهة البابايا مالا يقل عن 16% من المكونات المتطايرة؛ من كيتونات وألدهيدات وإسترات وحموض عضوية تعطي الثمرة النكهة والرائحة المميزة لها.

تتصف الثمار الناضجة بقابليتها الكبيرة للفساد السريع بوساطة الفطريات، لذا بدأت جهود حثيثة لإيجاد ظروف تخزين تقلل من فسادها وإطالة فترة التخزين. وقد وجد أن التخزين دون درجة 10˚س يؤدي إلى ما يعرف بضرر البرودة الناجم عن حدوث اضطرابات فيزيولوجية، ما يقلل من درجة الجودة؛ وعزوف المستهلكين عن شرائها. ومن طرق الحفظ الأخرى: التبخير بغاز الإتيلين دايبرومايد، والنقع في الما الحار وفي البخار والتشعيع بأشعة غاما؛ ولكن كان لكل منها آثار جانبية سيئة في جودة ثمار البابايا.

بجانب استهلاكها كفاكهة طازجة؛ فإن للبابايا منتجات أخرى نظراً لندرة وجودها في أسواق أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، من هذه المنتجات معجون البابايا والعصائر والشرائح والقطع الكبيرة المجمدة والشراب وبودرة البابايا وغذا الأطفال والمربيات والجيلي والحلويات، كما تستخدم عصارتها اللبنية في صناعة النسيج ودباغة الجلود، وهي أيضاً أساس لصناعات كثيرة مثل كريمات الوجه وشامبو الشعر.

الأمراض والآفات

يسبب عدد من الكائنات الدقيقة والفطور تعفناً للثمار الناضجة، إذ تصاب بالبياض الدقيقي الذي يسببه فطر Oidium spp. الذي يتميز بنمو أبيض على الأوراق والأغصان، ويمكن مكافحته بالكبريت. كما تصاب بفطر الأنثراكينوز Colletotrichum gleosporiodes خلال أشهر المطر خاصة، ويكافح بالمبيد الفطري مانيب Maneb. وقد وُجد أن غمس الثمار بعد القطف مباشرة في ما ساخن درجة حرارته 44-48° س لمدة 20 دقيقة يقلل الإصابة بالفطر بنسبة 50 %. من جهة أخرى تهدد زراعة أشجار البابايا حشرات عدة، أهمها: ذبابة ثمار البابايا Toxotrypana curvicauda التي تتغذى يرقاتها على بذور الثمرة ولبّها، وذبابة البابايا البيضا Tiraleuroides variabilis، وتتغذى الأجيال الناضجة وغير الناضجة من هذه الحشرة الماصة على الوجه السفلي للأوراق الحديثة، وعنكبوت البابايا Homolapalpia dalera الذي يشكل شبكة نسيجية حول الثمار والساق، وتتغذى على كل ماهو تحت هذا النسيج.

وتصاب البابايا بعدد من الأمراض الڤيروسية، وتُعدّ زراعة أصناف مقاومة للأمراض الڤيروسية أفضل طريقة للوقاية منها.

مواهب السوسو

مراجع للاستزادة:

- حسني جمال، مواهب السوسو، الفاكهة المستديمة الخضرة، جامعة دمشق، 2009.

-L .S. Maxwell and BM. Maxwell. Florida Fruit. Lewis S. Maxwell, 1984.

-J .F.Morton, Fruits of Warm Climates. Creative Resources Systems, Inc.1987.

-J .A. Samson, Tropical Fruits. 2nd ed. Longman Scientific and Technical,1986.

-P. Wilson. Manual of Tropical and Subtropical Fruits. Hafner Press,1974.

 

 

">

logo

logo

logo

logo

logo

البابايا

بابايا

Papaya -

 البابايا البابايا (الباباظ) التصنيف النباتي ومورفولوجيا الشجرة الموطن الأصلي ومناطق الانتشار والزراعة فوائد البابايا الطبية القيمة الغذائية للبابايا الأمراض والآفات   التصنيف النباتي ومورفولوجيا الشجرة تتبع شجرة البابايا Carica papaya فصيلة صغيرة تدعى Caricaceae، والرتبة Caricales، وهي عادة ثنائية المسكن (الشكل1)، جذورها سطحية، ساقها نصف خشبية، يصل ارتفاعها لنحو تسعة أمتار من دون فروع جانبية، وهي غير متينة بسبب احتوا الخشب على نسبة كبيرة من الخلايا البارانشيمية وقليل من الألياف، قطر الجذع نحو 30 سم، وهوسريع النمو ومجوف فيما عدا منطقة العقد (الشكل2). الشكل (1) شجرة البابايا الشكل (2) مقطع عرضي في ساق البابايا المجوفة  الأوراق كبيرة الحجم ومفصصة (الشكل3)، وهي تنمو وتتجمع دائماً قرب القمة كالنخيل وذات عنق طويل يصل إلى نحو 100سم وقطر 10سم تقريباً. البراعم الزهرية سوا المذكرة أم المؤنثة تكون بسيطة، تتكون الأزهار المذكرة في عناقيد راسيمية طويلة تصل إلى 90سم، وتشبه الأغاريض المذكرة في النخيل، الزهرة جالسة، شكلها قمعي بطول 2-3سم، لونها أبيض. توجد الزهرة المؤنثة مفردة أو في مجموعات قليلة تظهر ملتصقة بالساق في إبط الأوراق، وهي أكبر بكثير في حجمها من المذكرة (الشكل4)، وعادة ما يكون الإزهار في المناطق الاستوائية على مدار العام؛ ولكنّه يظهر غالباً في الخريف أو في الربيع. الشكل(3) أوراق البابايا كبيرة الحجم ومفصصة الشكل (4) زهرة البابايا. الثمرة لبية كبيرة الحجم، تشبه إلى حدٍ ما الشمام الصغير الحجم، متطاولة وأسطوانية الشكل، تزن نحو 500-3000غ، لونها الخارجي برتقالي مصفر، أما اللب فهو أصفر محمر حلو الطعم ذو رائحة عطرية وبسماكة 2.5-3سم، وبداخلها فجوة تحوي عدداً كبيراً من البذور السودا الصغيرة الحجم، وتماثل في مظهرها الفلفل الأسود، ومحاطة بمادة جيلاتينية (الشكل5). ووجد أنه للحصول على ثمار حلوة الطعم يمكن جرح الثمار وهي خضرا جرحاً بسيطاً قبل النضج بعدة أيام، فيخرج منها العصير اللبني، وعندما تنضج تصبح حلوة المذاق. الشكل(5) مقطع طولي في ثمرة البابايا. الموطن الأصلي ومناطق الانتشار والزراعة البابايا فاكهة استوائية دائمة الخضرة، موطنها الأصلي المكسيك وأمريكا الجنوبية، بيد أن زراعتها تنتشر اليوم تقريباً في معظم المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وهي تؤكل خضرا (على هيئة خضار) أو ناضجة (فاكهة)، والفاكهة الناضجة لونها أصفر ضارب للبرتقالي تشبه في لونها المانجو، ولها رائحة زكية مميزة. يعزى فضل انتشارها الواسع في المناطق المدارية وشبه المدارية للبحارة الإسبان والبرتغاليين، ويمتد توزعها نظرياً بين خطي عرض 32 درجة شمالاً و32 درجة جنوباً. يًعدّ صنف السولو أهم الأصناف التجارية للبابايا؛ إذ تطور من أصناف جلبت من الباربادوس في عام 1919، ومنذ عام 1936 صارت السلالة التجارية الوحيدة التي تزرع في هاواي، وقد حلت محل السلالات الأولى التي تميزت بكبر حجم الثمرة. أما معظم الثمار التي تنتج في أمريكا اللاتينية؛ فتأتي من سلالات تتميز بكبر حجم الثمرة ذات الألوان التي تتدرج من البرتقالي إلى الأحمر عند نضوجها. تنتشر البابايا برياً في الغابات الاستوائية نظراً إلى كثرة البذور في ثمارها وحيويتها العالية، ويقبل كثير من الناس عليها بسبب نكهتها المميزة وتبكيرها بالإثمار ووجود ثمارها معظم أوقات السنة، ويصل الإنتاج لذروته في أمريكا الوسطى في منتصف العام. تُعدّ البابايا عنصراً مهماً جداً في غذا سكان المناطق الريفية في أمريكا اللاتينية، أما في الوطن العربي؛ فلم تنتشر زراعتها على نطاق واسع، وسُميت بنخلة العجوز في مصر، والعنب الهندي أو الدبا الهندي في اليمن، أو العنبروت في السعودية، هذا وتزرع أشجار البابايا في الحدائق ضمن أشجار الزينة لجمال منظرها. فوائد البابايا الطبية يتميز الساق والأوراق التي توجد بالقرب من قمة ساق شجرة البابايا وقشرة الثمار غير الناضجة بوجود قنوات لبنية تحتوي عصارة لبنية غنية بإنزيم البابين papain المماثل لتأثير الببسين في هضمه للبروتين، لذا يستخدم لمعالجة عسر الهضم وتطرية اللحوم لتسريع نضجها. كما أن هذه المادة اللبنية تساعد على التخلص من عسر الهضم والغازات. وتستخدم الأوراق في تضميد الجروح لاحتوائها على مادة قلوية تساعد على التئام الجروح. ويشير بعض العلما إلى أنَّ ثمار البابايا تفيد في حماية الجسم من سرطان القولون وتخليصه من بعض الجراثيم وحماية المفاصل ومنع الالتهاب، وطرد الديدان من البطن والأمعا . وتتصف الثمار بأنها سهلة الهضم نظراً لغناها بالألياف الغذائية الذائبة (البكتين). القيمة الغذائية للبابايا تتأثر القيمة الغذائية لثمار البابايا بالصنف ودرجة النضج والظروف البيئية. وتتصف بغناها بالأملاح المعدنية والعناصر الغذائية المهمة كالبوتاسيوم والكلسيوم والفسفور والحديد، كما تحتوي أيضاً على نسبة جيدة من بعض الڤيتامينات (A, B, C, E)، ونسبة قليلة من البروتين، وبعض الألياف الغذائية، وهي ذات محتوى منخفض من السعرات الحرارية. وتبين أن استهلاك 100 غ من ثمارها يكفي لسدّ الاحتياجات اليومية من ڤيتامين C، وخلافاً لثمار الموز والبرتقال والمانجو تزداد نسبته مع تقدم مرحلة النضج. كما تُعدّ البابايا غنية بالكاروتينات. يُعدّ تغير لون الثمار مؤشراً على مرحلة نضج الثمار، وهو نتيجة لزيادة محتواها من الكاروتين وانخفاض الكلوروفيل. كما تنخفض درجة صلابة ثمرة البابايا في أثنا فترة النضج نتيجة التحلل المائي للبروتوبكتين والذي يتحول بفعل الإنزيمات البكتينية إلى البكتين الذي يُعدّ من أشهر الألياف الغذائية الذائبة والمهم جداً للصحة. ويوجد اليوم في الأسواق مسحوق وحبوب مستخلصة من هذه الفاكهة نظراً لفوائدها. ويبين الجدول (1) المكونات الغذائية في ثمرة البابايا. يشكل السكروز النسبة العليا (48 %) من السكريات في ثمرة البابايا الناضجة، ويأتي بعده الغلوكوز (29 %)ثم الفركتوز (21 %). ويوجد السكر بنسبة أعلى بكثير من الأحماض العضوية؛ لذلك يسود الطعم الحلو في الثمرة الجدول (1) المكونات الغذائية لـ 100غ من ثمرة البابايا (بحسب وزارة الزارعة في الولايات المتحدة الأمريكية). الطاقة الغذائية 179 كيلو جول Energy الكربوهدرات 10.82غ Carbohydrates السكريات 7.82 غ Sugars الألياف الغذائية 1.7 غ Dietary fiber البروتين 0.47 غ Protein الدهون 0.26 غ fat الفيتامينات Vitamins فيتامين أ معادل. 47 مكروغرام Vitamin A equiv. بيتا كاروتين 274 مكروغرام beta-carotene زِاكزانتين لوتِئين 89 مكروغرام lutein zeaxanthin الثيامين (فيتامين ب 1) 0.023 مليغرام (Thiamine (B1 الرايبوفلافين (فيتامين ب 2) 0.027 مليغرام (Riboflavin (B2 نياسين (فيتامين ب 3) 0.357 مليغرام (Niacin (B3 حمض البانتوثنيك 0.191 مليغرام Pantothenic acid حمض الفوليك (فيتامين ب 9) 38 مكروغرام (Folate (B9 فيتامين ث 62 مليغرام Vitamin C فيتامين هـ 0.3 مليغرام Vitamin E فيتامين ك 2.6مكروغرام Vitamin K معادن وأملاح Minerals الكلسيوم 20 مليغرام Calcium الحديد 0.25 مليغرام Iron المغنزيوم 21 مليغرام Magnesium المنغنيز 0.04 مليغرام Manganese الفسفور 10 مليغرام Phosphorus البوتاسيوم 182 مليغرام Potassium الصوديوم 8 مليغرام Sodium الزنك 0.08 مليغرام Zinc تساهم الأحماض العضوية في نكهة الثمرة، وتستخدم مادة مخمرة بوساطة الإنزيمات في عملية التنفس الخلوي. كما يساهم حمض الخل وأملاحه في تصنيع المركّبات الفينولية والدهون والروائح العطرية المتطايرة التي تعرف بها البابايا. وأول ما يميز ثمرة البابايا من بقية الفواكه هو تزايد الحموضة الكلية، على العكس من بعض الفواكه الأخرى- مثل البرتقال- مع تقدم النضج. وحين يكتمل نضج الثمرة تبدأ الحموضة في الانخفاض. وقد عرف في ثمرة البابايا الكثير من أنواع الحموض مثل حمض الستريك والماليك والأسكوربيك (ڤيتامين C) والتارتاريك وغيرها، وتمثل هذه الحموض نحو 85% من الحموضة الكلية لثمرة البابايا. هذا وتحتوي فاكهة البابايا مالا يقل عن 16% من المكونات المتطايرة؛ من كيتونات وألدهيدات وإسترات وحموض عضوية تعطي الثمرة النكهة والرائحة المميزة لها. تتصف الثمار الناضجة بقابليتها الكبيرة للفساد السريع بوساطة الفطريات، لذا بدأت جهود حثيثة لإيجاد ظروف تخزين تقلل من فسادها وإطالة فترة التخزين. وقد وجد أن التخزين دون درجة 10˚س يؤدي إلى ما يعرف بضرر البرودة الناجم عن حدوث اضطرابات فيزيولوجية، ما يقلل من درجة الجودة؛ وعزوف المستهلكين عن شرائها. ومن طرق الحفظ الأخرى: التبخير بغاز الإتيلين دايبرومايد، والنقع في الما الحار وفي البخار والتشعيع بأشعة غاما؛ ولكن كان لكل منها آثار جانبية سيئة في جودة ثمار البابايا. بجانب استهلاكها كفاكهة طازجة؛ فإن للبابايا منتجات أخرى نظراً لندرة وجودها في أسواق أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، من هذه المنتجات معجون البابايا والعصائر والشرائح والقطع الكبيرة المجمدة والشراب وبودرة البابايا وغذا الأطفال والمربيات والجيلي والحلويات، كما تستخدم عصارتها اللبنية في صناعة النسيج ودباغة الجلود، وهي أيضاً أساس لصناعات كثيرة مثل كريمات الوجه وشامبو الشعر. الأمراض والآفات يسبب عدد من الكائنات الدقيقة والفطور تعفناً للثمار الناضجة، إذ تصاب بالبياض الدقيقي الذي يسببه فطر Oidium spp. الذي يتميز بنمو أبيض على الأوراق والأغصان، ويمكن مكافحته بالكبريت. كما تصاب بفطر الأنثراكينوز Colletotrichum gleosporiodes خلال أشهر المطر خاصة، ويكافح بالمبيد الفطري مانيب Maneb. وقد وُجد أن غمس الثمار بعد القطف مباشرة في ما ساخن درجة حرارته 44-48° س لمدة 20 دقيقة يقلل الإصابة بالفطر بنسبة 50 %. من جهة أخرى تهدد زراعة أشجار البابايا حشرات عدة، أهمها: ذبابة ثمار البابايا Toxotrypana curvicauda التي تتغذى يرقاتها على بذور الثمرة ولبّها، وذبابة البابايا البيضا Tiraleuroides variabilis، وتتغذى الأجيال الناضجة وغير الناضجة من هذه الحشرة الماصة على الوجه السفلي للأوراق الحديثة، وعنكبوت البابايا Homolapalpia dalera الذي يشكل شبكة نسيجية حول الثمار والساق، وتتغذى على كل ماهو تحت هذا النسيج. وتصاب البابايا بعدد من الأمراض الڤيروسية، وتُعدّ زراعة أصناف مقاومة للأمراض الڤيروسية أفضل طريقة للوقاية منها. مواهب السوسو مراجع للاستزادة: - حسني جمال، مواهب السوسو، الفاكهة المستديمة الخضرة، جامعة دمشق، 2009. -L .S. Maxwell and BM. Maxwell. Florida Fruit. Lewis S. Maxwell, 1984. -J .F.Morton, Fruits of Warm Climates. Creative Resources Systems, Inc.1987. -J .A. Samson, Tropical Fruits. 2nd ed. Longman Scientific and Technical,1986. -P. Wilson. Manual of Tropical and Subtropical Fruits. Hafner Press,1974.    

اقرأ المزيد »




التصنيف :
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 496
الكل : 31258110
اليوم : 6298